لإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة:

لإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة يرجى الاتصال بالجوال رقم : 0551666084

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

خطورة أن تكون القيادة قيمة ..

مايحصل في عالمنا اليوم من الهوس بالقيادة أمر يستحق أن نقف عنده ونتسأ ل ،مامعنى ان تكون القيادة هدف ومطلب لدى الشباب ؟
تجد كثير من الشباب يريد أن يكون قائداً، هكذا و بدون أي مقدمات. وربما لو سألت أحدهم عما يريد إضافته لهذه الجهة أو المؤسسة التي يريد أن يتولى فيها القيادة ، لما خلصت منه بأهداف أو أفكار ذات قيمة.

ساهمت في هذا التوجه لدى الشباب بعض المراكز التدريبية التي انتشرت مؤخراً وتخصصت في هذا الشأن ، ولم تراعي حتى توفير المناصب القيادية الكافية لهذا العدد من الشباب .!!!

الحقيقة ان القيادة عندما تكون قيمة عليا لدى الأنسان فأن الأمر خطير وسأبين ذلك :

أولاً: صعوبة انخراطه واندماجه في فريق عمل،فهو لديه نزعة القيادة ، ولن يستطيع الاندماج في الفريق أو التعاون معه ولن يرتاح لذلك ، وبالتالي لن ينجح .
لذلك كان شرط عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التولية "أريد رجلاً إذا كان أميرهم كأنه رجل منهم،وإذا لم يكن أميرهم كان أميرهم".

ثانياً: الامر الاعظم والأكثر خطورة أن تأتي القيادة في مقدمة مصفوفة القيم لدى الأشخاص ، فكونها القيمة الأولى هذا يجعله يضحى بكل مايأتي بعدها في مصفوفة القيم ، فطالما القيادة أو المنصب هذا يمثل القيمة العلياء لديه سيتنازل عن قيم مهمه في سبيل بقائه على هذا المنصب .

مثلاً لو كان شخص أخر لديه القيادة هي القيمة التاسعة او العاشرة ، والقيمة الاولى هي رضا الله تعالى والقيمة الثانية هي الامانة مثلاً، فهو لن يقدم على ما يغضب الله تعالى ، وكذا لن يخون امانته حتى ولو كان ذلك يحقق له قيمة هي القيادة ،لأن هناك ماهو أعلى منها وهو رضا الله عز وجل والامانة. ثم تكملة القيم الأخرى كبر الوالدين فلو كان هذا المنصب القيادي في بلدة اخرى بعيداً عن والديه فهو لن يقبل به.

بينما الذي تكون القيادة القيمة الاولى لديه سيتخلى عما سواها من القيم في سبيل تحقيقها ومن هنا تأتي الخطورة.

القيادة ممكن ان يكون هدف نبيل وجميل لدى شخص ما ، وقد تكون غير ذلك عند شخص أخر، والسبب في ذلك انها عند الأخير متقدمة على قيم أساسية ومهمة ، بينما عند الاول جاءت متأخرة جدا وفي سياقها الصحيح.

ليست هناك تعليقات: