لإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة:

لإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة يرجى الاتصال بالجوال رقم : 0551666084

الجمعة، 9 أبريل 2010

الكذب على الزوجة هل يجوز؟

الاصل في العلاقات بين الناس بل الواجب هو الصدق ، والعلاقة الزوجية هي أقوى العلاقات فيكون فيها الصدق اكثر أهمية والزاماً .

البعض يستبيح الكذب على الزوجة أو الزوج ويعتبره جائز ومستنده في ذلك حديث ام كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها قالت (لم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص فيما يقول الناس كذب إلا في ثلاث:الحرب و الإصلاح بين الناس و حديث الرجـــل امرأته و حديث المرأة زوجها ) - رواه مسلم .

والحقيقة ان هذا ليس دليل على جواز الكذب بين الزوجين حيث أن عبارة " حديث الرجل امرأته و حديث المرأة زوجها " توحي بأن المقصود بذلك الحديث الذي لا يكون إلا بين الأزواج.أي أحاديث التغزل و المداعبة.والمجاملة التي يصعب التحرز من الكذب فيها . بل ان كلام التغزل والمجاملة لا يمكن أن يتم إلا بالتحرر من ضرورة التثبت و التحري لصحة ما يتفوه به الشخص.


مثلا ً: لو أراد أن يقول لها أنها أجمل امرأة في الكون, فلكي يكون صادقا ً فلا بد أن يكون رأى نساء الكون كلهن فرآها أجملهن.و هذا مستحيل. وهكذا باقي كلام الغزل الجميل بين الزوجين لا يخلو من هذه المبالغات . والتي لو حُرمت المرأة من سماع مثل هذه الكلمات فإنها ستحرم من متعة كبيرة كانت ستشعر بها لو سمعتها.كذلك الرجل يحتاج لسماع مثل هذه الكلمات .

ولكن هذا لايعني استباحة الكذب ، فالكذب في الإسلام محرّم و مشنع على فاعله. فقد بين عليه الصلاة و السلام أنه يهدي إلى الفجور , و أن الفجور يهدي إلى النار . و عكسه الصدق الذي يهدي إلى البر , و البر يهدي إلى الجنة.

فالكذب حبله قصير وسرعان ماينكشف ، وتتعرض معه العلاقة الزوجية للاهتزاز وعدم الاستقرار ، وفقدان الامان والثقة التي هي ركائز أساسية في العلاقة الزوجية .

فعلى الازواج ان يحرصوا على الصدق ويجتنبوا الكذب في علاقتهم .حتى يسعدوا بمنافع الصدق في دنياهم واخرتهم . ولينشئ ابنائهم على الصدق وليس على سواه وليكون المجتمع صادقاً بعيدا عن الخداع والتزوير والخيانة.

ليست هناك تعليقات: