ثلاث سنوات مضت على إقامة اخر مزاين للأبل ومازالت صحفنا المحلية تطالعنا يوميا بمقالات المتذمرين من اقامة مثل هذه الاحتفالات .وانا لا استغرب رفض البعض لمثل هذه المهرجانات فقد يرى ان فيها اثارة للعنصرية والنعرات القبلية ويبرر عدم قبوله لها بما يشاء.!!
وقد يراها اخرون مظاهر اجتماعية طبيعية تبرزالتراث وتحيية وتثري الحظارة العربية وفرصة للالتقاء والتسلية وغيرها من ايجابيات.
ولكن الذي استغربة حقيقة هو استمرار الحديث حول هذا الموضوع ومن شريحة كبيرة من كبار المثقفين والكتاب- المحسوبين كذلك- .والذين يجدون في طرق موضوع مزاين الابل وجبة دسمة للوصول الى ذروة الاثارة الاعلامية .واصبح كل من يريد الظهور الاعلامي والفلاشات الخادعة يطرق هذا الموضوع .
ففي العربية يتحدث أحدهم في أول ظهور له منكرا هذه الاحتفالات نافياً صفة الجمال عن الابل !! ونسي بإن خلق الله تعالى كله جميل.
وفي موقع اخر يتحدث شخص أحر عن هذه الاحتفالات ويعدها تخلف فكري واعاقة عقلية !!!
واقول: ان التخلف الفكري الحقيقي والاضمحلال العقلي والافلاس الثقافي المدقع هو في العودة للخلف ومناقشة موضوع اصبح في الماضي.قد اوسع نقاشا وتفسير وتأويلا.
وعلينا ان نقبل بالتعدد والتنوع وحرية تفكير الناس وتعبيرهم تجاه مايملكون وعدم تصنيفهم والحكم عليهم والا سنكون نحن المتخلفون حقاً..